روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | من قواعد إكتساب الثقة..

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > من قواعد إكتساب الثقة..


  من قواعد إكتساب الثقة..
     عدد مرات المشاهدة: 2361        عدد مرات الإرسال: 0

يحتاج أحدنا -لمسايرة حياته بفاعلية- أن يتصف بالثقة الوجدانية التي تدعوه للإتقان فيما هو بصدده من أعمال الحياة، تلك الثقة التي تكاد أن تكون محورا اساسيا في إنجاز الأعمال ايا كانت، بل إن كثيرا من المتخصصين يعتبرون الثقة قرين النجاح وأنه لا نجاح بغير ثقة..

وإستطيع أن أصف الثقة المرجوة بأنها: حالة شعورية واقعية إيجابية ناتجة عن إيمان، مستندة إلى علم وفهم، تدعو صاحبها لإنجاز المواقف بنجاح، إذن نستطيع أن نقف على عدة ملامح للثقة بحسب التعريف السابق.

ـ فهي أولا حالة شعورية، إذ يجب أن تكون الثقة الوجدانية حالة تلف النفس وتقنعها بالقدرة على العمل، وتدفعها نحوه، وتشجعها نحو أدائه.

وهي واقعية، فليست خيالية ولا توهمية، بل هي في مقدور الإنسان ترتبط بقدراته الفعلية نحو الواقع الذي حوله، وهي إيجابية، تدعو إلى الإنجاز والنجاح والفعل الإيجابي عامة، وهي مصدرها الإيمان، وهو منطلقها، وعمودها الاساسي.

وهي مستندة إلى العلم والفهم فليست حالة هلامية تدفع الشخص نحو تضييع نفسه أو ماله او جهده هباء أو تدعوه إلى تضييع وقته أو تضييع من يعول..وهكذا

و نستطيع أن نتفق على عدة قواعد لاكتساب الثقة الوجدانية:

=أولا: الايمان بالله سبحانه والإعتماد عليه، والتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب، فهو وحده سبحانه المعين والمستعان، ومن إستعان به أعانه، وهو سبحانه القادر العظيم، فمن التجأ إليه وفقه وأرشده، وقد أمرنا سبحانه مع التوكل الكامل عليه أن نأخذ بالأسباب الميسرة المقدورة بغير ضرر ولا إضرار

= ثانيا: واقعية الأهداف، فمن إستطاع أن يصيغ لنفسه أهدافا واقعية لن يستشعر العجز في أداء أعماله ولا الوصول لتلك الأهداف، بل عليه أن يبدأ بالممكن الصغير ثم يتدرج منه إلى الأكبر والأصعب شيئا فشيئا، بل إن إستقراء الحوادث يظهر لنا أن غالب المنكسرين في الطريق والفاقدين للثقة هم قوم ضيعوا أهدافهم أو إرتطموا بأهداف غير واقعية، أو ظنوا أنفسهم لا يقدرون على أهدافهم لعجز فيهم أو قصور.

= ثالثا: تنمية القدرة، فالثقة مرتبطة بالقدرة على الأداء، فمن اراد إكتسابها فلينم في نفسه قدراته عن طريق التدريب والتجربة، ومن ثم كان التدريب من أهم إسس كسب الثقة في الأعمال وكانت التجربة أصل النجاح في الأداء.

= رابعا: مراعاة العوامل المساعدة، واقصد بها ههنا ما يحيط بالعمل، سواء أكان ذلك علاقة بالناس المتأثرين بالعمل الذي أنت بصدده أو فهما للواقع الذي تعمل فيه أو تكيفا مع البيئة التي تحيط بك أو غيرها، أو إتقان للغة الحوار، ولغة التواصل أو غيره.

= خامسا: المتابعة والتقويم، فالثقة تقوى وتشتد بتقويم الأداء دوما، وتثبت بالمتابعة ومراعاة النقائص والثغرات، ومن ثم يلزم مراجعة أهل الخبرة دوما وسؤالهم والتواصل مع أهل العلم والتجربة، مع التواضع في التعلم منهم، والإعتراف بالخطأ إن وجد.

الكاتب: خالد رُوشه.

المصدر: موقع المسلم.